الدوري القطري: مفاجآت تثري الانطلاقة.. وأرقام هجومية مميزة في الجولة الأولى
Al Sharq
تصدرت المفاجآت الثلاث التي شهدتها الجولة الأولى من الدوري القطري /دوري نجوم QNB/ مشهد الانطلاقة، ما ينذر بنسخة استثنائية على المستوى التنافسي كما هو الحال على مستوى
تصدرت المفاجآت الثلاث التي شهدتها الجولة الأولى من الدوري القطري /دوري نجوم QNB/ مشهد الانطلاقة، ما ينذر بنسخة استثنائية على المستوى التنافسي كما هو الحال على مستوى جدولة وتنظيم البطولة التي تتخللها إقامة نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022. وتمثلت المفاجآت في الانتصارات التي حققتها فرق المرخية والوكرة والشمال، عندما أجبرت ثلاثة من الفرق الكبيرة على الامتثال لرغبتها بالفوز، وهي السد حامل لقب النسختين الماضيتين والأكثر تتويجا (16 مرة )، والدحيل الذي ظفر بنصف ألقاب العقد الأخير، والريان صاحب آخر لقب أفلت من السد والدحيل موسم 2015 - 2016. وصنع المرخية الصاعد للتو من مصاف أندية الدرجة الثانية، الحدث بامتياز بفوزه 4 / 3 على السد ليلحق بهذا الأخير الخسارة الأولى بعد 47 مباراة في نسختين متتاليتين في الدوري لم يعرف فيها طعما للهزيمة. صحيح أن السد افتقد للعناصر الدولية بعد قرار الاتحاد القطري لكرة القدم تفريغ عناصر المنتخب خلال الجولات السبع الأولى من أجل التحضير للمونديال، بيد أن قائمة الفريق بقيت معززة بلاعبين مميزين خصوصا المحترفين من أصحاب المستوى الفني العالي، ما يؤكد قيمة ما فعله فريق المدرب عبدالله مبارك بتحقيق الانتصار المستحق. وقد لا يكون انتصار الوكرة على الدحيل ( 4 / 2 ) استثنائيا، في ظل سطوة كرسها الفريق بعد ثالث فوز تواليا في الدوري وبذات الرباعية على المنافس نفسه، إذ سبق للوكرة وأن تفوق في النسخة الماضية ذهابا وإيابا على وصيف البطل ( 4 / 1 ) و (4 / 0 )، بيد أن تتويج الدحيل بلقب كأس الأمير وكذلك العبور إلى ثمن نهائي دوري الأبطال أواخر الموسم الماضي، جعل من الخسارة الجديدة أمام الوكرة نوعا من المفاجأة. وكما حال السد، عانى الدحيل من غياب لاعبيه الدوليين، بيد أنه يضم أيضا أسماء من العيار الثقيل من لاعبين أجانب لم يساعدوه على تجنب أول خسارة لمباراة افتتاحية في الدوري منذ الصعود إلى مصاف أندية الدرجة الأولى. ويمكن اعتبار خسارة الريان أمام الشمال حدثا غير متوقع خصوصا بعد الدفعة المعنوية الكبيرة التي كسبها الريان من ظهور قوي بدوري أبطال آسيا، وتأمين العبور إلى الدور ثمن النهائي، لكن ما فعله الشمال الذي تمسك بمقعده بدوري الدرجة الأولى في النسخة الماضية، يبقى مميزا بعدما آمن بحظوظه وخطف الانتصار بهدف دون رد في الرمق الأخير. من جهته، خرج العربي بالنقاط الثلاث من مواجهة قطر بالفوز عليه (2 / 0 )، مستغلا نقطة تحول في المباراة تمثلت بطرد مهاجم قطر سيبستيان سوريا بعد ساعة من اللعب، كي يسجل هدفي الفوز في ربع الساعة الأخير، ويكسب دفعة معنوية كبيرة قبل مواجهة الريان في الجولة الثانية على استاد لوسيل المونديالي.
من جهته، استطاع الأهلي أن يقدم مستوى دفاعيا جيدا أمام هجوم ضار لأم صلال الذي لم يسعفه محترفوه في استثمار الفرص السانحة، فيما منحت المرتدات المباغتة، فريق الأهلي الانتصار الصعب بهدف دون رد. بدوره، استطاع الغرافة، ورغم افتقاد خدمات نجمه الجزائري ياسين إبراهيمي الذي بقي خارج قائمة الفريق، تسجيل بداية مثالية بالفوز على السيلية ( 2 / 1 )، في مواجهة ارتقى فيها المستوى في الشوط الثاني خصوصا عندما حاول السيلية تعديل النتيجة بعد التأخر. وبدا واضحا أن الاستهلال أكد الجاهزية الكبيرة التي وصلت إليها الفرق قبل ضربة البداية، بعدما شهدت المباريات الست مستوى فنيا مرتفعا، جاء مغايرا لتكهنات كانت تشير إلى رتابة في ظل الضغوطات التي رزحت الفرق تحتها، منها غياب الدوليين وعدم إكمال بعض الفرق عقد محترفيها الخمسة (ثلاثة أجانب وواحد آسيوي وآخر عربي) وفق تعليمات الاتحاد القطري لكرة القدم، فما شهدته المنافسات في الجولة يؤكد أن الفوارق الفنية كانت في أضيق الحدود، لتتحكم التفاصيل الصغيرة بنتائج المشهد الأول من المسابقة المحلية. وجاءت الأرقام لتؤكد على المستوى الفني التنافسي المميز للجولة الأولى، حيث بلغت الحصيلة التهديفية 20 هدفا في ست مباريات بنسبة مرتفعة وبمعدل بلغ 3.33 هدف في المباراة الواحدة. وكان لمباراة المرخية والسد النصيب الأوفر من هذه الحصيلة بواقع سبعة أهداف، تليها مباراة الوكرة والدحيل برصيد بلغ ستة أهداف. وخلال هذه الجولة لم تسجل نتيجة التعادل حضورها، فيما شهدت كل المباريات تسجيل الأهداف بواقع 13 هدفا من خارج المنطقة و3 أهداف من داخلها. وشهدت الجولة حالة طرد واحدة /بطاقة حمراء/ كانت من نصيب مهاجم نادي قطر سيبستيان سوريا، فيما تم إشهار 23 بطاقة صفراء. وتم احتساب ركلة جزاء واحدة لصالح الوكرة نفذها الإيراني اوميد إبراهيمي بنجاح في مرمى الدحيل، فيما بلغ عدد الأخطاء المحتسبة في المباريات الست 166. وعلى صعيد الهدافين فقد تصدر كل من الأنغولي جيسون دالا مهاجم الوكرة والعراقي أيمن حسين لاعب المرخية الترتيب برصيد هدفين لكل منهما. وعرفت الجولة تألق عدد من النجوم على رأسهم جيسون دالا الذي كان أحد أسباب فوز الوكرة على الدحيل، إلى جانب الجزائري حمرون يوغرطة لاعب المرخية الذي صنع هدفين وسجل ثالثا من رباعية فريقه بمرمى السد، إلى جانب زميلة أيمن حسين، وبرز أيضا حارس مرمى الأهلي يزن نعيم الذي ساهم في فوز فريقه على أم صلال. وعلى صعيد المدربين ارتفعت أسهم عبدالله مبارك مدرب المرخية، إلى جانب الإسباني ماركيز لوبيز مدرب الوكرة، بعدما قادا فريقيهما لتحقيق أكبر مفاجأتين بالفوز على البطل والوصيف /السد والدحيل/. ومع إسدال الستار على منافسات الأسبوع الأول، تصدر الوكرة الترتيب برصيد ثلاث نقاط بفارق الأهداف عن العربي والمرخية والغرافة والأهلي والشمال، وهي الفرق الستة التي تساوت بالرصيد بعدما حققت الانتصار في الجولة الأولى. وحل السد في المركز السابع والسيلية ثامنا ثم الريان وأم صلال والدحيل ونادي قطر. وتفتتح مباريات الجولة الثانية يوم /الثلاثاء/ المقبل بمواجهتي أم صلال مع السد، ونادي قطر مع المرخية، فيما تتواصل المنافسات يوم الأربعاء بلقائي الغرافة مع الوكرة، والسيلية مع الشمال.. وتختتم الجولة الخميس /المقبل/ بمواجهتي الأهلي مع الدحيل، والعربي مع الريان.