
الداعية الدكتور عايش القحطاني: الحج ركن عظيم من أركان الإسلام
Al Arab
قال الداعية الدكتور عايش القحطاني عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن الحج ركن عظيم من أركان الإسلام، فرضه الله سبحانه على المسلم المستطيع تحقيقا للعبودية
قال الداعية الدكتور عايش القحطاني عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن الحج ركن عظيم من أركان الإسلام، فرضه الله سبحانه على المسلم المستطيع تحقيقا للعبودية لله وإذعانا لشرعه، فالحاج يتجرد من ملابسه التقليدية ويسافر بعيدا عن أهله ، خاضعا لله تاركا شهواته وملاذه لله رب العالمين، امتثالا لقوله تعالى (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ? ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) وأوضح الداعية الدكتور عايش القحطاني في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية/ قنا/ بمناسبة انطلاق موسم الحج هذا العام ، أن الحج له فضيلة كبيرة وتعظيم خاص قال تعالى ذ?لك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب وهو من أفضل الأعمال والقربات عند الله، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج، فحجوا " ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه أبو هريرة " العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة "كما أنه سبب لمغفرة الذنوب، وقال عليه الصلاة والسلام -: من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه رواه البخاري وغيره من الأحاديث الواردة . وأشار إلى أهمية بيت الله الحرام وفضيلته مبينا فهو أول بيت وضع لعبادة الله في الأرض: قال تعالى ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين)، كما أخبرت الأحاديث الصحيحة أن حذاء الكعبة في السماء البيت المعمور، موضحا أن هناك شروطا خمسة يجب أن تتوفر في الحاج وهي الاسلام، العقل، البلوغ ، الحرية ، الاستطاعة. وأضاف أن من أراد الحج فعليه المبادرة بالتوبة من الذنوب والمعاصي، وكتابة ما له وما عليه من ديون للعباد ورد الديون إن استطاع ورد المظالم إلى أهلها، أو التحلل منها، وأن يكون ماله من حلال، وأن يتعلم كل ما ينبغي تعلمه عن الحج والعمرة، وأن يختار الصحبة الصالحة في السفر، ويفضل أن يكتب وصيته قبل السفر، وأن يوصي أهله ومعارفه بتقوى الله ، وأن يستودعهم الله سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أهمية الالتزام بواجبات وآداب الحج المبرور ليصل إلى الغاية من الحج ، كما قال صلى الله عليه وسلم "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه "، ولذلك لابد أن يكون الحج خالصا لله وابتغاء لمرضاته، وأداء لما افترضه عليه، مع تطبيق هدي النبي حيث قال صلى الله عليه وسلم " خذوا عني مناسككم .."، وكظم الغيظ وترك الجدال في الحج، وترك الجماع ودواعيه فهو المقصود بالرفث، وحسن التعامل مع الناس بالرفق واللين وعدم مزاحمتهم، والصبر عن الشهوات والبعد عنها، والحرص على كثرة الذكر وتلاوة القرآن. وقال عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين القحطاني : إن الحاج عند إحرامه يستحب له أن يحرم على الطريقة التي أحرم بها رسولنا الكريم، فيغتسل ويتطيب في بدنه ، دون ملابس الإحرام وهي الازار والرداء لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم تجرد من المخيط عند الإحرام واغتسل، ويشرع التلفظ بما نوى، فإن كانت نيته العمرة قال : (اللهم لبيك عمرة)، وإن كانت نيته الحج قال (اللهم لبيك حجا) لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك، وإن نواهما جميعا لبى بذلك فقال: (اللهم لبيك عمرة وحجا) ، وذلك حسب نيته سواء كان (مفردا أو قارنا أو متمتعا )، وللمرأة أن تحرم في ملابسها ولها الاغتسال إن أرادت حتى وإن كانت على حيض أو نفاس، ولها أن تلبس ما تشاء من الملابس الساترة وقال العلماء إنها لا ترتدي النقاب ولا القفازات في الحج، كما يستحب الاحرام من بعد صلاة مفروضة مع ضرورة استحضار النية في النسك.
وذكر الداعية الدكتور عايش القحطاني في حديثه لوكالة الأنباء القطرية /قنا/:أن هناك آدابا ينبغي مراعاتها عند دخول مكة المكرمة مثل التلبية والدعاء والاستغفار وقراءة القرآن وتقوى الله، وحين يصل المسجد يقطع التلبية ويقول دعاء دخول المسجد، متوجهاً إلى الكعبة رافعاً يديه إلى السماء بالدعاء. وحول آداب الطواف قال إذا وصل إلى البيت قطع التلبية ثم قصد الحجر الأسود واستقبله ثم يستلمه بيمينه ويقبله إن تيسر ذلك ولا يؤذي الناس بالمزاحمة، ويقول عند استلامه: "بسم الله والله أكبر" فإن شق عليه التقبيل استلمه بيده، فإن شق استلامه أشار إليه وقال: "الله أكبر"، ويشترط لصحة الطواف أن يكون الطائف على طهارة من الحدث الأصغر والأكبر لأن الطواف مثل الصلاة غير أنه رخص فيه في الكلام. ويجعل البيت عن يساره ويطوف به سبعة أشواط، وإذا حاذى الركن اليماني استلمه بيمينه إن تيسر ويقول: "بسم الله والله أكبر"، فإن شق عليه استلامه تركه ومضى في طوافه ولا يشير إليه ولا يكبر لأن ذلك لم ينقل عن النبي ?. أما الحجر الأسود فكلما حاذاه استلمه وإلا أشار إليه وكبر، ويستحب الرمل - وهو الإسراع في المشي مع تقارب الخطى- في الأشواط الثلاثة الأولى من طواف القدوم للرجل خاصة، كما يستحب للرجل أن يضطبع في طواف القدوم في جميع الأشواط، والاضطباع: أن يجعل وسط ردائه تحت منكبه الأيمن وطرفيه على عاتقه الأيسر كما يستحب الإكثار من الذكر والدعاء بما تيسر في جميع الأشواط، ثم يصلي ركعتين عند مقام إبراهيم عليه السلام. وأضاف أن الحاج عندما يتوجه إلى السعي بين الصفا والمروة فيصعد إلى الصفا أو يقف عنده والرقي أفضل إن تيسر، ويقرأ قوله تعالى: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ..، ويستقبل القبلة ويحمد الله ويكبره ويقول: "لا إله إلا الله والله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده" ثم يدعو بما تيسر من أمر الدين والدنيا، رافعًا يديه ويكرر هذا الذكر والدعاء ثلاث مرات. ثم ينزل فيمشي إلى المروة حتى يصل إلى العلم الأول فيسرع الرجل في المشي إلى أن يصل إلى العلم الثاني، أما المرأة فلا يشرع لها الإسراع، ثم يمشي إلى المروة ويقول ويفعل كما قال وفعل على الصفا، ثم ينزل فيمشي في موضع مشيه ويسرع في موضع الإسراع حتى يصل إلى الصفا، يفعل ذلك سبع مرات ذهابه شوط ورجوعه شوط، وإن سعى راكبًا فلا حرج ولاسيما عند الحاجة، ويستحب أن يكثر في سعيه من الذكر والاستغفار والدعاء بما تيسر. وأن يكون متطهرًا من الحدث الأكبر والأصغر ولو سعى على غير طهارة أجزأه ذلك والإقبال على الله سبحانه. وأوضح القحطاني أن الحاج في اليوم الثامن من ذي الحجة، "يوم التروية"، يغتسل ويحرم (إذا كان متمتعا، أما المفرد والقارن فيبقيان على إحرامهما الأول ولا يتحللان منه) ويخرج إلى منى ويبيت بها ويكثر فيها من التلبية، ويصلي فيها الصلوات الخمس، ويصلي الرباعية منها ركعتين فقط (الظهر والعصر والعشاء).