الجزائر تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من البنزين
Al Arab
تسعى الجزائر حاليا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في انتاج البنزين وأن تتحول من بلد مستورد إلى مصدر له مستقبلا مع دخول مصفاة تكرير النفط /حاسي مسعود/ بالصحراء الجزائرية،
تسعى الجزائر حاليا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في انتاج البنزين وأن تتحول من بلد مستورد إلى مصدر له مستقبلا مع دخول مصفاة تكرير النفط حاسي مسعود بالصحراء الجزائرية، حيز الخدمة. وترجع أهمية هذا المشروع في انه سيساهم في تحقيق إنتاج قدره 5 ملايين طن سنويا من الوقود، بالإضافة إلى التمكن من بلوغ الاكتفاء الذاتي وإنتاج فائض سيوجه إلى الأسواق الخارجية، وبالتالي الانتقال من عباءة الاستيراد الذي كلف خزينة البلاد خسائر مالية كبيرة لسنوات إلى التصدير. وقال السيد رشيد نديل رئيس سلطة ضبط المحروقات الجزائرية، في تصريح له أن استهلاك البنزين في الثلاثي الأول من العام الجاري، بلغ 800 ألف طن و4.2 مليون طن من المازوت، مشيرا إلى تسجيل انخفاض مستمر في كمية الاستهلاك في بلاده للبنزين سنويا، علما أن الطاقة الإنتاجية تساهم في تلبية حاجيات السوق المحلية . واوضح رئيس سلطة الضبط المحروقات، أن الاستهلاك السنوي للبنزين عرف تراجعا بنسبة 0.6 بالمئة خلال العام 2021 مقارنة بعام 2020، حيث وصل إلى 3 ملايين و400 ألف طن، في حين قدر استهلاك المازوت بـ 9.7 مليون طن في 2021 مسجلا زيادة بنسبة 2.2 بالمئة بعد بلوغه 9.51 الف طن. وأضاف أن عملية توحيد البنزين ساهمت بشكل كبير في تخفيض فاتورة الاستيراد التي كانت تكلف الخزينة العمومية 2 مليار دولار بجلب ما بين 900 ألف ومليون طن من أنواع البنزين، مبينا أن قرار تعميم استخدام البنزين الخالي من الرصاص وإلغاء البنزين العادي والممتاز في جميع محطات البنزين، بداية من يوليو 2021 لم يأت لأسباب اقتصادية لتخفيض فاتورة الاستيراد فقط، بل يهدف إلى حماية البيئة والصحة العمومية من الأضرار التي تخلفها الوقود. ونوه رشيد نديل في ختام تصريحه بالتجربة التي خاضتها بلاده في تصدير البنزين إلى بعض الدول والتي لم تستمر لمدة أطول، موضحا أنها لم تكن لدوافع وأسباب تتعلق بزيادة الطاقة الإنتاجية للبنزين وإنما نظرا لانخفاض حركة السير بسبب تأثير تفشي جائحة كورونا / كوفيد-19/ وإجراءات الحجر الصحي التي نتج عنها تسجيل انخفاض في الاستهلاك من قبل المواطنين الجزائريين .