منظمة الصحة العالمية ترحب بمبادرة مكافحة الأمراض غير السارية المسؤولة عن 7 من كل 10 وفيات في العالم
Al Sharq
رحبت منظمة الصحة العالمية بمبادرة مكافحة الأمراض غير السارية أي (الأمراض غير المعدية) المسؤولة عن 7 من كل 10 وفيات في جميع أنحاء العالم، وذلك من خلال تشكيل مجموعة
رحبت منظمة الصحة العالمية بمبادرة مكافحة الأمراض غير السارية أي (الأمراض غير المعدية) المسؤولة عن 7 من كل 10 وفيات في جميع أنحاء العالم، وذلك من خلال تشكيل مجموعة جديدة تتألف من رؤساء الدول والحكومات، لإعادة العالم إلى المسار الصحيح وتقليل الوفيات المبكرة الناجمة عن تلك الأمراض مثل السكري والسرطان وأمراض القلب والرئة بنسبة الثلث، تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة (SDGs) وتعزيز الصحة العقلية والرفاهية. وجاء اتخاذ القرار أثناء مشاركة منظمة الصحة العالمية في استضافة الحوار مع جمهورية غانا ومملكة النرويج، والذي كان خلال افتتاح الحوار الاستراتيجي الدولي بشأن الأمراض غير المعدية وأهداف التنمية المستدامة الذي عقد في /أكرا/ بـ/غانا/ الليلة الماضية، حيث تم إطلاق ميثاق عالمي جديد بشأن هذه الأمراض، أوضح فيه أبرز القادة الوطنيون مدى إلحاح معالجة ما تشير إليه المنظمة باسم جائحة الأمراض غير المعدية التي تقتل 7 من كل 10 أشخاص على مستوى العالم، بسبب عوامل الخطر مثل التبغ والكحول والنظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني وتلوث الهواء. وحول الاتفاق في مجالات العمل والخطة الرئيسية التي تم اتخاذها، فقد تضمنت الخطة خمس نقاط وهي: أولا، إنقاذ حياة 50 مليون شخص بحلول عام 2030، الذين قد يموتون قبل الأوان بسبب الأمراض غير المعدية، من خلال تنفيذ تدابير الوقاية الأكثر فعالية من حيث التكلفة، ثانيا، حماية 1.7 مليار شخص يعيشون مع الأمراض غير المعدية من خلال ضمان حصولهم على الأدوية والرعاية التي يحتاجون إليها أثناء حالات الطوارئ، ثالثا، دمج الأمراض غير المعدية في الرعاية الصحية الأولية والتغطية الصحية الشاملة، رابعا المراقبة الشاملة للأمراض غير المعدية ورصدها، أما خامسا وأخيرا تم الاتفاق على إشراك 1.7 مليار شخص مصاب بالأمراض غير المعدية وحالات الصحة العقلية بشكل هادف في صنع السياسات والبرمجة. ووفقا لما ذكرته منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة، فإنه يمكن الوقاية من الأمراض غير المعدية وعلاجها إلى حد كبير، وإنقاذ ما يقرب من سبعة ملايين شخص، مقابل 0.84 دولار أمريكي فقط للشخص الواحد سنويا من الآن وحتى عام 2030، وسيحقق هذا الاستثمار مستقبلا أكثر من 230 مليار دولار من الفوائد الاقتصادية والمجتمعية، وسيتجنب ما يقرب من 10 ملايين شخص نوبة قلبية وسكتات دماغية على مستوى العالم بحلول عام 2030. وأوضح السيد نانا أدو دانكوا أفوكو-أدو، رئيس غانا، نجاح بلاده في تنفيذ تدابير الحد من الطلب على التبغ وتقديم مبادئ توجيهية لإدارة الأمراض غير المعدية، لكنه سلط الضوء أيضا على التحديات التي تواجه البلدان منخفضة الدخل في تسريع العمل، قائلا: "إن معالجة ظاهرة الأمراض غير المعدية تتطلب القيادة لإبراز قضايا الأمراض غير المعدية. أطلب من زملائي من رؤساء الدول أن يتكاتفوا... بينما نجد حلولا للأمراض غير المعدية من خلال خارطة طريق للتغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة. في عصرنا، سيكون هذا إرثنا". وفي سياق متصل قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "إنه بصرف النظر عن عدد الوفيات، فإن "الأمراض غير المعدية تلحق خسائر فادحة بالاقتصادات، وتقلص من حياة الناس في سنواتهم الأكثر إنتاجية"، مضيفا أنه يتطلب التغلب على هذا التحدي التزاما تقنيا وماليا وقبل كل شيء التزاما سياسيا، معربا عن شكره لحكومتي النرويج وغانا على إنشاء الفريق العالمي الأول لرؤساء الدول والحكومات المعني بالأمراض غير المعدية، وإطلاق الاتفاق العالمي بشأن الأمراض غير المعدية. ومن جهته أشار الدكتور ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا، الى أن الوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية تمثل ما يقرب من ثلث جميع الوفيات في أفريقيا، حيث لا تشكل تهديدا خطيرا للصحة والرفاهية فحسب، بل تؤدي أيضا إلى ضعف التنمية الاجتماعية والاقتصادية. واعتبر الدكتور ماتشيديسو مويتي الالتزام الذي تم التوصل إليه اليوم، بأنه خطوة حاسمة في دفع عجلة التقدم في القضاء على هذه الأمراض وعوامل الخطر فيها، بالإضافة إلى المعاناة والوفيات التي تسببها.