ملتقى المؤلفين يطلق مبادرة جديدة للتعريف بالمترجمين في قطر
Al Sharq
أطلق الملتقى القطري للمؤلفين مبادرة جديدة بعنوان سيرة ومسيرة مترجم وذلك لتسليط الضوء على أهم المترجمين القطريين والمقيمين في دولة قطر، والذين كانت لهم إسهامات
أطلق الملتقى القطري للمؤلفين مبادرة جديدة بعنوان "سيرة ومسيرة مترجم" وذلك لتسليط الضوء على أهم المترجمين القطريين والمقيمين في دولة قطر، والذين كانت لهم إسهامات مهمة في مجال الترجمة الأدبية، وتناقش أهم قضايا الترجمة والتحديات التي تواجههم في هذا المجال، وأسرار الترجمة الناجحة. واستضافت أولى جلسات هذه المبادرة الكاتب والمترجم ظافر دركوشي للحديث حول الترجمة كوسيلة للتواصل بين الشعوب في نقل المعرفة والخبرات. وأوضح دركوشي أنه لا بد للمترجم من إتقان اللغة المصدر واللغة المراد الترجمة إليها لإجراء عملية الترجمة بإتقان، كما يحتاج إلى حساسية لغوية عالية، وفهم عميق للمعنى الأصلي، حيث يتطلب عمله نقل المعنى المقصود للكاتب بدقة وصدق دون تحريف أو تزييف. وحول الفرق بين الترجمة العلمية والترجمة الأدبية، أشار إلى أن الفرق بينهما كبير لأن ترجمة المقالات العلمية أو الكتب العلمية أو تلك التي تتعلق بالاقتصاد أو العلوم الطبية والهندسية هي ترجمة حقائق وأفكار لا تحتاج الغوص في مشاعر الكاتب وأحاسيسه، ليتم التعرف على المعنى المقصود، بل تتم ترجمتها على أنها مسلمات وحقائق بحد ذاتها دون اللجوء إلى الصور البيانية والبلاغة، للوصول إلى ما يقصده كاتب النص الأصلي، أما في حال النصوص الأدبية، خاصة الشعر، فهي تحتاج إلى أن يعرف المترجم ما يقصده الشاعر أكثر من كونه قادرًا على ترجمة كلمات وجمل نصية بشكل حرفي، وكأنه معتمد على ترجمة إلكترونية خالية من المشاعر والأحاسيس. وتناول المترجم ظافر دركوشي أهم الأعمال التي قام بترجمتها، ومنها رواية اللجنة المنسية للكاتبة الإندونيسية "أسما ناديا"، لافتًا إلى أنه يعكف حاليًا على ترجمة المجموعة الشعرية الكاملة للشاعرة سعاد الكواري، وهي مجموعة تتألف من خمسة دواوين شعرية، فضلًا عن مشاريع أخرى.