مصالح مشتركة وأهداف متباينة.. لماذا تدعم إيران حركة حماس؟
Al Jazeera
عندما يخرج أحد قادة حركة حماس ويخص في حديثه إيران بالشكر ضمن قائمة من الدول التي يتجه لها بالعرفان، حتى يترافق معها الكثير من الجدل حول طبيعة العلاقة بين الطرفين.. فكيف نفهم تلك العلاقة؟
عادة ما يبدأ المشهد كما يلي: يخرج أحد قادة حركة حماس في مؤتمر جماهيري، أو لقاء تلفزيوني، ليخصّ إيران بالشكر ضمن قائمة من الدول التي يتجه لها بالعرفان. وما إن تُذكر إيران حتى يترافق معها الكثير من الجدل حول طبيعة العلاقة بين الطرفين، إذ يعتبر البعض حماس حليفا سنيا مُتفرِّدا للدولة الشيعية في وقت تشتد فيه الصراعات الطائفية في الإقليم على وقع مساعي التحرر الشعبي، وصراعات الهيمنة والنفوذ الدولية والإقليمية، بما يزيد من تعقيد المشهد، ويُثير التساؤلات بخصوص طبيعة العلاقة، والكيفية التي تديرها بها حماس في ظل كل هذه المتغيرات والتحديات. ولكن لفهم العلاقات بين حماس وطهران فهما أفضل ربما يحسن بنا العودة إلى جذور العلاقات الفلسطينية الإيرانية التي بدأت في نهاية القرن التاسع عشر؛ حينما فتحت إيران مُمثلية لها في فلسطين لرعاية شؤون تجارها هناك، حيث استمر حضورها إلى حين قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1948، حيث نشأت علاقة مميزة بين الطرفين، استنادا إلى الإستراتيجية الإسرائيلية المعروفة باسم "شد الأطراف"، التي تقضي بالتحالف مع الدول المحيطة بالعالم العربي، مثل إيران وتركيا وإثيوبيا، بهدف محاصرته من أطرافه.More Related News