مراكز الحضارة والعلوم الإسلامية في غرب أفريقيا.. تمبكتو ومدن القارة السمراء المزدهرة
Al Jazeera
يستذكر عثمان عمر كين، الأكاديمي بكلية اللاهوت جامعة هارفرد تاريخ مدينة تمبكتو العريقة ومراكز العلوم والمعارف الإسلامية في غرب قارة أفريقيا التي طواها النسيان وتجاهلتها الدراسات الأكاديمية المعاصرة.
كانت مدينة تمبكتو (شمال مالي) في العصور الوسطى مدينة غنية سمحت لها مكتباتها العظيمة بالازدهار كمركز للتعلم، وكانت موطنًا لمراكز المعرفة في العصور الوسطى بما في ذلك دراسة علوم اللغة العربية التي لا تزال تشتهر بها حتى اليوم. وخلال الفترة التي وقعت فيها أحداث عنف مؤخرا اهتم الإعلام الدولي بإبداء الخوف على تدمير "مخطوطاتها" وفقدانها، وأصبحت "مخطوطات تمبكتو" عبارة شائعة الاستخدام، وبدأ الرأي العام الدولي يدرك أن هناك بالفعل نصوصا عمرها قرون محفوظة في تلك المدينة العريقة والأسطورية وتحتاج لحماية، ولفت ذلك الأنظار لثقافة أفريقية مكتوبة عريقة، خلاف الصورة السائدة عن أفريقيا وثقافتها الشفهية. وعلى عكس النظرة التقليدية إلى "القارة السوداء"، كانت تمبكتو جزءًا لا يتجزأ من عالم الإسلام الأكبر، ولم تكن الصحراء جدارًا بين عالمين بل فضاء متقاطعا يجري عبوره خلال طرق متعددة تسافر بها جميع أنواع البضائع والسلع، وكذلك الطلاب والعلماء المسلمون والمخطوطات، ذهابًا وإيابًا.More Related News