لوطني أغني
Al Raya
بقلم- جمال فايز : لوطني أغني، وأنا أصلح قاربي، وأنظر من وقت إلى آخر إلى سفينة تقف في عرض البحر، ترفعُ علمًا كبيرًا لونهُ أخضر.. تأتينا من وقت إلى آخر.. سفن ترفع أعلامًا بعضها لونه أخضر وأحيانًا بألوان بلدانها.. تقف لأيام قبالة شاطئ مدينتي (غزة) ثم تبتعد.. رفعت يدي كما فعلت مرارًا مرحبًا ولا أعرف …
لوطني أغني، وأنا أصلح قاربي، وأنظر من وقت إلى آخر إلى سفينة تقف في عرض البحر، ترفعُ علمًا كبيرًا لونهُ أخضر.. تأتينا من وقت إلى آخر.. سفن ترفع أعلامًا بعضها لونه أخضر وأحيانًا بألوان بلدانها.. تقف لأيام قبالة شاطئ مدينتي (غزة) ثم تبتعد.. رفعت يدي كما فعلت مرارًا مرحبًا ولا أعرف إن كان يراني أحد من الموجودين على السفينة.. صرختُ بأعلى صوتي مُحييًا ولم أسمع ردًا.. نظرت إلى قاربي، لحظت ما زالت توجد عليه آثار أعيرة نارية، أطلقت من مروحية، وليس أمامي إلا إصلاحه، فأنا لا أستطيع الاستغناء عنه، ولا أملك مالًا لشراء غيره، وواصلت العمل وأنا أغني: منتصبَ القامةِ أمشي مرفوع الهامة أمشي في كفي قصفة زيتونٍ وعلى كتفي نعشيوأنا أمشي وأنا أمشي… (1)وتوقفت عن الغناء عندما سمعت هدير مروحيات، نظرت إلى الاتجاه الذي يأتي منه الصوت فرأيتها ثلاثًا، قادمة إلينا من ناحية الغرب، تحلق على ارتفاع منخفض، تنفث دخانًا كثيفًا ملتويًا أسود، يُسمم رئة وطني.More Related News