في لوحات.. كيف تغيّرت معايير الجمال الأنثوي على مر القرون؟
Al Jazeera
محاولات تجمُّل النساء ذاتها كانت محط سخرية حتى بلغ الأمر بالشاعر الروماني جوفينال بأن سخر من وجوه النساء لأنها “مغطاة بالورنيش والدهانات”.
سئل الفيلسوف اليوناني أرسطو ذات مرة عن سبب هوس الناس بالجمال، فأجاب "لا يسأل هذا السؤال إلا رجل أعمى"، في حين رأى أبو الفلاسفة سقراط أن الجمال "طاغية قصير الأجل"، أما الإغريقي ثاوفرسطس فقد عبر عنه قائلًا إن "الجمال مخادع لكنه صامت". هؤلاء الفلاسفة وغيرهم تناولوا جمال النساء الخارجي بتلك النبرة التهكمية على الرغم من أن أدوات التجميل ومستحضراته في ذلك العصر كانت محدودة وبسيطة، إلا أن محاولات تجمُّل النساء ذاتها كانت محط سخرية حتى بلغ الأمر بالشاعر الروماني جوفينال أن سخر من وجوه النساء لأنها "مغطاة بالورنيش والدهانات"؛ كل هذا النقد اللاذع كان قبل مستحضرات التجميل الحديثة وعمليات الشد والنحت وغيرها. وعلى اختلاف الثقافات وتعددها، ظلت هناك سمات مشتركة حول ماهية الجمال الأنثوي متوارثة منذ القدم. فحتى مطلع القرن الـ21 كانت معظم الثقافات تتفق أن النساء يتمتعن على المستوى الداخلي بقدرات نفسية وميول فريدة من نوعها بحكم طبيعة جنسهن تجعلهن مناسبات تمامًا للعمل المنزلي ورعاية الأطفال.More Related News