دورة تدريبية بمشاركة متطوعين من نظيرتها العُمانية.. «حقوق الإنسان» تطلق أولى فعاليات المونديال
Al Arab
أطلقت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، باكورة فعالياتها المرتبطة ببطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، عبر دورة تدريبية حول «حقوق الإنسان في المطارات الدولية»،
أطلقت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، باكورة فعالياتها المرتبطة ببطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، عبر دورة تدريبية حول «حقوق الإنسان في المطارات الدولية»، التي تستمر لمدة أسبوع، بالتعاون مع مركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن –DCAF»، وذلك بمقر اللجنة. يأتي التدريب لفائدة العاملين بمكتب اللجنة بمطار حمد الدولي، بالإضافة إلى وفد اللجنة العمانية لحقوق الإنسان الذين تستضيفهم اللجنة خلال فترة كأس العالم. ويهدف التدريب لترسيخ مبادئ حقوق الإنسان من خلال الحوكمة الرشيدة، حيث يتضمنُ التدريبُ النهجَ القائم على الحقوق لإدارة الحدود، بما فيها الإطار القانوني والسياسي، وأولوية حقوق الإنسان في إجراءات حوكمة الحدود. ومن المقرر أن يتضمن التدريب شرحًا حول تدابير استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، للقوانين ذات الصلة بحقوق الإنسان، وقوانين الهجرة وتعديلاتها، والقوانين المرتبطة بالجمارك، وإدارة الحدود بطريقة متكاملة وآمنة ومنسقة. وكعادة الدورات السابقة، يخرج التدريب عن الإطار النظري، ليجد المتدربون أنفسهم في مواقع العمل، يلعبون أدوارا تتماشى مع أنماط الجماهير المتوقعة، وينخرطون مع الخبراء القانونيين والمدربين للإلمام بالإطار القانوني القطري لحقوق الإنسان وإدارة الحدود. وقال سعادة السيد سلطان بن حسن الجمّالي الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان إن حقوق الإنسان يجب أن تكون في صميم جميع سياسات حوكمة الحدود وممارساتها على الحدود الدولية، مشيرًا إلى أن عدم التمييز، والمساواة أمام القانون، والمساواة في التمتّع بحماية القانون دون تمييز هي مبادئ أساسية للقانون الدولي لحقوق الإنسان. وأضاف الجمالي إن الدورة تتضمن تدريباً على احترام حقوق الإنسان وفقاً لمبادئ الأمم المتحدة التوجيهية بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان، التي تقوم على ثلاث ركائز تحدد كيفية قيام الدولة أو الشركات بتنفيذ الإطار، وهي واجب الدولة في حماية حقوق الإنسان، مسؤولية الشركات عن احترام حقوق الإنسان، والوصول إلى سبل الانتصاف لضحايا الانتهاكات المتعلقة بالأعمال التجارية. وأكد الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان أن التدريب يهدف إلى الإلمام بجميع حقوق الإنسان المعترف بها دوليا، بما في ذلك؛ الشرعية الدولية لحقوق الإنسان، وتتألف من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإعلان منظمة العمل الدولية بشأن المبادئ والحقوق الأساسية في العمل. ولفت الجمالي إلى أن المتدربين سيكونون على إلمام بالتدابير التي يمكن اتخاذها لتجنب أية آثار ضارة بحقوق الإنسان، ومعالجة مثل هذه الآثار عند حدوثها، والسعي لمنع أو تخفيف الآثار السلبية على حقوق الإنسان. وأشار الجمالي إلى أن المشاركين سيتعرفون على التزامات الفيفا بحقوق الإنسان، وسياستها تجاه مخاطر حقوق الإنسان المتعلقة بالتمييز، وذلك عبر سعيها لخلق بيئة خالية من التمييز في جميع أنشطتها، والالتزام بالتصدي للتمييز بجميع أشكاله من خلال آليات المراقبة والإنفاذ الفعالة. من جانبه قال المؤثر أحمد بن سعود السيابي رئيس وفد اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان، تسعى من خلال مشاركتها في المونديال إلى إبراز القيم والحضارة المشتركة، والأخلاق العربية والإسلامية، ونقل الصورة الطيبة عن العرب بشكل عام والخليج بشكل خاص. وأكد أن وفد اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان سيتواجد بالدوحة منذ بداية التدريب وحتى انتهاء المونديال، ليشكل فريقا واحدا بالتعاون مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان. بدوره قال رامي بطحيش أحد المدربين من جانب مركز جنيف لحوكمة الأمن DCAf إن التدريب سيركز على معايير وسياسات الفيفا لحقوق الإنسان، وكيفية تحديد المخاطر مع الجهات الموجودة في الملاعب وفي المطارات.