بطولة كأس العرب "قطر 2021": المنتخب العماني يبحث عن لقبه الأول على أرض المونديال

 يستعد المنتخب العماني للمشاركة الأولى له في تاريخه في كأس العرب، والتي ستقام في قطر على مدى 19 يوماً من 30 نوفمبر الجاري إلى 18 ديسمبر المقبل، وتقام للمرة

 يستعد المنتخب العماني للمشاركة الأولى له في تاريخه في كأس العرب، والتي ستقام في قطر على مدى 19 يوماً من 30 نوفمبر الجاري إلى 18 ديسمبر المقبل، وتقام للمرة الأولى تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وتستضيف منافساتها ستة من استادات مونديال قطر 2022، ومن بينها استاد البيت واستاد راس أبو عبود، المقرر تدشينهما في أول أيام البطولة.

وتعود الى الواجهة مرة أخرى هذا العام بطولة كأس العرب لكرة القدم بعد توقف تسع سنوات، حيث أقيمت آخر بطولة لكأس العرب في عام 2012 في السعودية في نسختها التاسعة، وفاز بلقبها المنتخب المغربي بعد فوزه على نظيره الليبي ليحرز المنتخب المغربي اللقب الأول في تاريخه. ويبحث المنتخب العماني عن الظهور بشكل مثالي في هذه البطولة ،من خلال تقديم عروض كروية جيدة ..وكان المنتخب العماني قد حجز مكانه في كأس العرب بعد فوزه على نظيره الصومالي بواقع هدفين مقابل هدف في المواجهة التي جمعتهما ، على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد ضمن التصفيات المؤهلة للبطولة. وأوقعت القرعة منتخب عمان ضمن المجموعة الأولى الى جانب قطر البلد المستضيف والعراق والبحرين..ويستهل منتخب عمان مشواره في البطولة بمواجهة المنتخب العراقي يوم 30 نوفمبر على ملعب الجنوب...وفي المواجهة الثانية يلاقي نظيره القطري يوم 3 ديسمبر على ملعب المدينة التعليمية ،وفي ثالث المباريات يلاقي منتخب البحرين يوم 6 ديسمبر على استاد احمد بن علي . وكان المنتخب العماني قد شارك في النسخة الثالثة والتي أقيمت في سنة 1966 ولعب لحساب المجموعة الثانية التي ضمت آنذاك منتخبات ليبيا وسوريا ،فلسطين واليمن ،لكن منتخب عمان انسحب بعد أول مباراة خسرها أمام المنتخب الليبي . مثل سلطنة عمان منتخبا يحمل اسم (إمامة عمان) في البطولة الثالثة في بغداد في عام 1966 وخاض مباراة واحدة أمام منتخب ليبيا، وتم تسجيل نتيجة عريضة حيث تعرض للهزيمة بنتيجة (21-0)، ولكن الاتحاد العماني والجماهير العمانية لا تعترف بهذه النتيجة. ولا شك أن اللعب الجماعي المنظم، من أبرز نقاط القوة لدى المنتخب العماني، وظهر الفريق في الفترة الأخيرة، وخاصة مع المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، بأسلوب لعب مغاير يغلب عليه الجماعية والأداء القتالي. كما ظهر المنتخب العماني بأسلوب الضغط المتقدم على حامل الكرة، وهو الأسلوب الذي مكن الفريق من تحقيق انتصارين في تصفيات كأس العالم على حساب اليابان وفيتنام. وتعول الجماهير العمانية على رغبة اللاعبين في تحقيق إنجاز للكرة العمانية، خاصة أن الجيل الحالي من صغار السن، لكنهم حصلوا على ثقة المدرب الكرواتي. ويرغب الجيل الحالي في تحقيق إنجاز عماني، وهذا ما ظهر في مباريات المنتخب بتصفيات كأس العالم، من خلال تكاتف اللاعبين واللعب بروح الفريق الواحد. ومن نقاط القوة في المنتخب العماني، اللاعب صلاح اليحيائي الذي يعتبر ماكينة خط الوسط ،حيث تألق بشكل لافت مع منتخب بلاده، مما جعل الاتحاد الآسيوي يختاره كأحد أفضل اللاعبين في التصفيات، وأشاد به عبر موقعه الرسمي. وتعول الجماهير العمانية بشكل كبير على تألق صلاح اليحيائي، من أجل المساهمة مع بقية زملائه في تحقيق النتائج المرجوة للأحمر في كأس العرب. من جانب آخر ، وجود العملاق فايز الرشيدي في حراسة المرمى، من نقاط القوة لمنتخب عمان، فهو يعتبر أحد أبرز الحراس في الخليج.. ويملك الرشيدي، خبرة دولية كبيرة، وكان رفيق الأسطورة علي الحبسي لسنوات طويلة، واكتسب الكثير من الخبرة والمهارة منه. ولا شك أن وجود الرشيدي، يمنح الثقة للاعبين الآخرين والجمهور العماني، من أجل تحقيق النتائج الإيجابية في كأس العرب. أما عن نقاط ضعف المنتخب العماني فهي تتمثل في قلة خبرة لاعبي المنتخب ، حيث أن معظم اللاعبين يلعبون مع الفريق للمرة الأولى، وعدد مبارياتهم الدولية والرسمية لا تتعدى 10 مباريات..وأيضا العامل الأكبر الذي يؤرق الجماهير العمانية، عدم وجود هداف في المنتخب بعد اعتزال عماد الحوسني. وشهدت مباريات المنتخب في تصفيات المونديال، كثرة إضاعة الفرص السهلة أمام مرمى الخصوم. وستكون البطولة اختبارا حقيقيا لقطر، للوقوف على جاهزيتها لاستضافة كأس العالم 2022، كما أنها ستمثل اختبارا حقيقيا للمنتخبات، من أجل الوقوف على جاهزيتها للاستحقاق العالمي، وقد ترسم الملامح الحقيقية للوجه الذي ستظهر به خلال المونديال.