انطلاق فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في قطر
Al Arab
انطلقت اليوم، فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية التي ينظمها الملتقى القطري للمؤلفين بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم على
انطلقت اليوم، فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية التي ينظمها الملتقى القطري للمؤلفين بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم على مدار ثلاثة أشهر وتستمر حتى الأول من مارس المقبل الذي يصادف اليوم العربي للغة العربية. واستهلت الفعاليات بندوة بعنوان /اللغة العربية في رحاب ثقافة النور نحو تواصل حضاري/ أقيمت عبر تقنية /الاتصال المرئي/، شارك فيها عدد من ممثلي المنظمات والاتحادات الإقليمية والدولية والمجامع اللغوية العربية، ودارت المداخلات عبر ثلاث جلسات، حول شعار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونيسكو/ لهذا العام /اللغة العربية في التواصل الحضاري/. وتحدثت الكاتبة مريم ياسين الحمادي مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة، ومدير عام الملتقى القطري للمؤلفين خلال أولى جلسات الندوة عن أهمية اللغة العربية التي يتحدث بها 400 مليون نسمة من سكان المعمورة، وبعديها الحضاري والديني، مؤكدة اهتمام دولة قطر باللغة العربية، حيث كانت أول دولة خليجية وثاني دولة عربية تصدر قانونا لحماية اللغة العربية، وهو القانون رقم 7 لسنة 2019 الذي أصدره حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بشأن حماية اللغة العربية ، ليتوج الجهود التي بذلتها الدولة للنهوض باللغة العربية، بالإضافة إلى إطلاق معجم الدوحة التاريخي للغة العربية. كما أكدت الحمادي على دعم وزارة الثقافة القطرية والملتقى القطري للمؤلفين لكافة الجهود المحلية والعربية والدولية لحماية وتعزيز اللغة العربية من خلال مجموعة الفعاليات التي تستمر حتى الأول من /مارس/ المقبل الذي يصادف اليوم العربي للغة العربية. ومن جانبه، تحدث السيد عبدالله خميس الكبيسي القائم بأعمال الأمين العام للجنة القطرية للتربية والثقافة والعلوم في كلمة مماثلة عن أهمية اللغة العربية وموضوع الندوة والتي تقام بالتزامن مع اختيار الدوحة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2021، منوها بدور اللغة العربية في التقريب بين الشعوب والحضارات، بفضل الترجمة التي انتشرت إبان العصور الوسطى، وصولا إلى العصور الإسلامية المتتالية، ومؤكدا حرص دولة قطر على حماية اللغة العربية والعمل على نشرها واستخدامها في كافة المعاملات داخل الدولة. وبدوره، نوه الدكتور عبدالحق بلعابد أستاذ قضايا الأدب والدراسات النقدية بجامعة قطر والمشرف على فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية استمرار مساعي الملتقى القطري للمؤلفين واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم في تعزيز اللغة العربية من خلال العمل الدؤوب والمستمر وجهودهما والشركاء، لإخراج الاحتفال بهذا اليوم من يوم واحد إلى استمراره على امتداد ثلاثة أشهر بتنفيذ مجموعة من الفعاليات والأنشطة المشتركة. وبالنسبة للجلسة الثانية للندوة فقد خصصت لجهود المنظمات والاتحادات في حماية اللغة العربية حيث استعرضت خلالها السيدة فريدة أبودان أخصائية برنامج التعليم بمكتب اليونسكو في الدوحة تفصيلا عن شعار العام الجاري الذي اختارته /اليونسكو/، مؤكدة على ضرورة بناء الجسور بين الحضارات في العصر الحالي لاسيما في ظل العولمة والتطور الضخم في وسائل الاتصال والتواصل ودعم النهوض باللغة العربية ودفعها لمواكبة وسائل التكنولوجيا لتحافظ على ما شهدته من مجد وصدارة على مدى التاريخ. وجاءت مداخلة الدكتور يوسف إسماعيلي خبير في مركز منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة /الإيسيسكو/ للغة العربية للناطقين بغيرها، بعنوان /الإيسيسكو ودورها في تعزيز والاهتمام باللغة العربية.. جسرا للتواصل بين الثقافات في العالم الإسلامي/، وحملت مداخلة ممثل اتحاد الجامعات العربية الدكتور خالد قاسم بني دومي مدير تحرير مجلة اتحاد الجامعات العربية للآداب عنوان /اللغة العربية لغة لا تجارى في بيان ولا تبارى في صنعة يد ولسان/ وبين فيها بعض مظاهر تفوق اللغة العربية في مستوياتها اللغوية المختلفة: الصوتية والصرفية والنحوية والبلاغية، وغيرها. أما الجلسة الثالثة فقد خصصت للمجامع والمجالس اللغوية في العالم العربي وفيها قدم الدكتور بكري الحاج محمد رئيس مجمع اللغة العربية بالسودان مداخلة بعنوان /تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في السودان وأثره في تحقيق التواصل الحضاري/، فيما استعرض الدكتور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر في مداخلته مهام هذا المجلس حسب ما ينص عليه دستور بلاده. وتطرق السيد محمد السعودي الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالأردن في مداخلته بهذه الجلسة إلى دور المجمع في خدمة اللغة العربية والتواصل الحضاري، كما تحدث الدكتور محمد جواد النوري نائب رئيس المجمع اللغوي الفلسطيني سابقا في مداخلة بعنوان /اللغة العربية الواقع والتحديات واستشراف المستقبل/ تناول فيها تحديات اللغة العربية في الوقت الراهن وأن عملية الإصلاح تبدأ من رياض الأطفال ثم المدارس ثم الجامعات، داعيا إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة وتفعيل دور مجامع اللغة العربية لخدمة هذه اللغة. أما المداخلة الأخيرة في ندوة /اللغة العربية في رحاب ثقافة النور نحو تواصل حضاري/ فكانت للدكتورة لطيفة عبد الرسول عضو اللجنة العلمية المجمعية في المجمع العلمي العراقي بعنوان /اللغة العربية وآفاق الدرس اللساني المعاصر/، دعت خلالها إلى ضرورة استثمار طاقات التقنية الحديثة في أعمال الفهرسة والأرشفة والمعجمية أحادية وثنائية اللغة والمعجمية المتخصصة وما تقدمه هذه التقنية من خدمات البحث الآلي في النصوص، واستثمار المعلوماتية لجعل اللغة العربية لغة مواكبة للتطور الحضاري والعلمي من خلال حوسبتها.