النوم واللعب في رمضان.. وصحة الصيام
Al Arab
سؤال اليوم: قضاء الأوقات في رمضان بين النوم واللعب لتمضية الأوقات.. هل يؤثر على صحة الصيام؟
سؤال اليوم: قضاء الأوقات في رمضان بين النوم واللعب لتمضية الأوقات.. هل يؤثر على صحة الصيام؟ يجيب عن السؤال فضيلة الداعية الدكتور محمد حسن المريخي قائلاً: الصيام صحيح ومجزٍ، لكنه فاته أجر عظيم في إضاعة الوقت فيما يضره وعدم حفظ الصيام بالذكر والدعاء والقراءة وأنواع العبادات في النهار، وعظم وحصل عليه إثم في الليل بما يتعاطاه من الملاهي، إذا كان يتعاطى الملاهي من سماع الأغاني والملاهي وغير ذلك. وأضاف: ثم إن الصيام الذي يأتي يوم القيامة فيسقي صاحبه ويرويه من العطش لا يكون بهذه الخفة والإهمال. وكذلك الصيام الذي قال رسول الله عنه «الصيام جنة من النار»، يعني سترة من النار.. أيضاً لا يكون كصيام هذا المستهزئ. وتابع د. المريخي: شهر رمضان هو شهر القرآن ونحن فيما يسمى بعصر العولمة، والتي هي إلغاء لكل الحواجز والموانع والحدود أياً كان نوعها ومصدرها، وفتح الباب على الممنوعات، فما أحوجنا نحن المسلمين اليوم للقرآن العظيم أكثر من ذي قبل ليحفظنا من هذه الدنيا، وما فتح فيها حتى لا تنصهر وتذوب وتتحول، ما أحوجنا إلى القرآن يميز لنا بين الخبيث والطيب، وقد اختلطت علينا الأوراق، وتداخلت علينا الأمور. وشدد على أن ليس كل صيام ينال صاحبه ثوابه، ولكن الصيام الذي يؤتى ثماره وتدون آثاره في صحف العبد، هو الذي اعتنى به صاحبه وأحاطه بالاهتمام والحرص، فاعتنوا رحمكم الله به فإنه عمل صالح كبير يحبّه الله تعالى، ويكافئ عليه جزاء عظيماً. ويضيف د. المريخي: يقول شيخ الإسلام: شواهد الصحة تدل عليه، فليصم المسلمون الصيام الذي يرتجون ثوابه وجزاءه الذي أخبر الله عنه ورسوله: «وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ»، فاحذروا مما يكدر صفو رمضان ويعكر إخلاصه من النظر المحرم، والسمع المحرم، والبطش والغيبة والنميمة والكذب، فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حذر من أن البعض ليس له من أجر في صيامه سوى الجوع والعطش، وهذا الذي صام بطنه ولم تصم جوارحه، فقال صلى الله عليه وسلم: «رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش» رواه أحمد والبيهقي، وقال: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» رواه البخاري وأصحاب السنن. ونوّه بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- وجه إلى الاعتناء بهذه الطاعة غاية الاعتناء، والحرص عليها ومداراتها فقال: «إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل، فإن جهل عليه أحد فليقل إني صائم»، وفي رواية: «فإن سابّه أحد فليقل إني صائم»، ورمضان الذي أنزل فيه القرآن، كلام الله تعالى، بكل حرف منه حسنة، والحسنة بعشر أمثالها.. تدارسوه وتدبروه فإنه الكتاب الذي ينطق بالحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو الذكر الحكيم، به تطمئن القلوب، وتنفرج الكرب، وتتيسر الأمور، وتنشرح الصدور، وتستقيم الألسن.More Related News