الصين وروسيا تعربان عن قلقهما من تحالف أوكوس
Al Sharq
أعربت الصين وروسيا عن قلقهما حيال تحالف /أوكوس/، المبرم العام الماضي بين أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، لدوره في زيادة خطر سباق التسلح في المنطقة
أعربت الصين وروسيا عن قلقهما حيال تحالف /أوكوس/، المبرم العام الماضي بين أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، لدوره في زيادة خطر سباق التسلح في المنطقة الآسيوية والمحيط الهادئ، وخلقه مخاطر انتشار الأسلحة النووية. وأكد البلدان، في بيان ختامي مشترك عقب لقاء القمة بين الرئيسين الصيني شين جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي يزور بكين حاليا، أنهما يشعران "بقلق بالغ" إزاء قيام الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا بإنشاء شراكة أمنية ثلاثية /أوكوس/، والتي تنص على تعميق التعاون بينهم في المجالات التي "تؤثر على الاستقرار الإستراتيجي"، معتبرين أن مثل هذه الإجراءات تتعارض مع مهام ضمان الأمن والتنمية المستدامة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتزيد من خطر إطلاق سباق تسلح في المنطقة، وتخلق مخاطر جسيمة من انتشار الأسلحة النووية. ودانت بكين وموسكو بشدة مثل هذه الخطوات، داعيتين المشاركين في /أوكوس/ إلى الوفاء بالتزاماتهم بشأن عدم انتشار الأسلحة النووية والصاروخية لحماية السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة، ولافتتين إلى "إصرارهما على تقوم الولايات المتحدة، بصفتها الدولة الطرف الوحيدة في الاتفاقية التي لم تستكمل عملية تدمير الأسلحة الكيماوية، بتسريع إزالة مخزونها من الأسلحة الكيماوية". كما شددتا على موقفهما بخصوص "أن الأنشطة البيولوجية العسكرية المحلية والأجنبية للولايات المتحدة وحلفائها تثير مخاوف وتساؤلات جدية بين المجتمع الدولي فيما يتعلق بامتثالهم لاتفاقية الأسلحة البيولوجية"، وعلى ضرورة تخلي واشنطن عن خططها لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا "لأن نقلها إلى المنطقة ينطوي على زيادة التوتر وانعدام الثقة، والمخاطر على الأمن الدولي والإقليمي، وإضعاف النظام الدولي لمنع الانتشار والحد من التسلح، وتقويض الاستقرار الاستراتيجي العالمي". وكانت أستراليا قد أبرمت، خلال العام الماضي، اتفاق شراكة دفاعي ثلاثي مع الولايات المتحدة وبريطانيا في منطقة المحيطين الهادئ والهندي تحت اسم /أوكوس/، وبموجب الاتفاق الثلاثي سيتم تزويد كانبيرا بغواصات تعمل بالطاقة النووية.