الجينات تلعب دورا.. لماذا تموت عائلات بأكملها بسبب "كوفيد-19" وتنجو أخرى؟!
Al Jazeera
عندما نرى الحالات التي يتسبَّب فيها “كوفيد-19” بقتل عائلات في حين أنه قد يمر بسلام على عائلات أخرى، يطفو على أذهاننا السؤال المحير: لماذا؟.. يخبرنا البحث في علم الجينات طرفا من الجواب.
منذ اللحظة الأولى التي خرج فيها "كوفيد-19" من الصين، في يناير/كانون الثاني 2020، التفتت أعين العالم أجمع إلى نِسَب الوفيات وفئاتها، فعلى الرغم من أن المرض في الغالبية العظمى من الحالات يمر بلا أعراض أو مثل نزلة برد أشد من المعتاد، فإنه في نحو خُمس الحالات يتطلَّب إيداعا بالمستشفى، رُبع هذه الحالات يواجه مشكلات حرجة قد تؤدي في نهاية المطاف إلى الوفاة. كانت أولى معلوماتنا عن الخطورة تتعلَّق (1) بالعمر والفئة المرضية، حيث بات واضحا خلال الأسابيع الأولى من الانتشار في الصين وحول العالم أن مَن هم فوق عُمْر الخمسين أكثر عُرضة للإصابة بالأعراض الخطيرة للمرض، بنِسَب شدة تتصاعد مع تقدُّم العُمْر، خاصة لو كان العُمْر المُتقدِّم متزامنا مع أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب والكلى والكبد في العموم، كذلك فإن المصابين بهذه الأمراض، حتى لو كانوا في فئات عمرية أقل، مُعرَّضون بنسبة أكبر للأعراض الخطيرة للمرض، وصولا إلى الوفاة. ظهر بعد ذلك ارتباط للأعراض الخطيرة لـ "كوفيد-19" مع أمراض أخرى (2)، ومنها بالطبع معظم فئات أمراض الرئة بداية من الربو ووصولا إلى السرطان، وهؤلاء الذين يعانون من ضعف في المناعة لسبب أو لآخر (عادة يتلقّون أدوية مُثبِّطة للمناعة بسبب مرض مناعي ما)، ومع ذلك كله ظهرت علاقات غير مفهومة بعد، مثلا، اتضح أن المرض أكثر قسوة في المصابين بالسمنة من كل الأعمار، وتبيَّن كذلك أن الأعراض الخطيرة للمرض تُصيب الرجال بنِسَب أكبر قليلا من النساء.More Related News