إقبال كبير على الألماس الصناعي.. والطــبيعي يتـــراجع
Al Arab
في تقرير هام لها طرحت مجلة فوربس الشرق الأوسط تساؤلا هاما في الأوساط الاقتصادية خاصة لعشاق الماس والمجوهرات وهو: هل يحل الألماس الصناعي محل الألماس الطبيعي؟
في تقرير هام لها طرحت مجلة فوربس الشرق الأوسط تساؤلا هاما في الأوساط الاقتصادية خاصة لعشاق الماس والمجوهرات وهو: هل يحل الألماس الصناعي محل الألماس الطبيعي؟ من المتوقع أن يتعافى الطلب على المجوهرات الماسية إلى مستويات ما قبل الجائحة في الفترة الممتدة بين عامي 2022 و 2024، فمن المعروف أن الألماس والمجوهرات من أكثر السلع الفاخرة ذات الرفاهية العالية التي يزداد الإقبال عليها في منطقة الخليج العربي. تضيف فوربس: قد نشهد تعافي قطاع الألماس إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19 بين عامي 2022 و2024 إذا تطابقت العوامل الأساسية مثل الناتج المحلي الإجمالي ونمو ثروة الطبقة المتوسطة والعالية مع التوقعات، ووفقًا لمركز أنتويرب العالمي للماس (AWDC) وتقرير Bain & Company›s Global Diamond Industry لعامي 2020 و2021، تتوقع البيانات نمو الطلب طويل الأجل على الماس بمتوسط معدل سنوي يتراوح بين 2 و3% من عام 2023 إلى عام 2030. وكشف تقرير Global Diamond Industry عن أنه على الرغم من الانخفاضات الكبيرة التي عانى منها قطاع الألماس الذي تبلغ قيمته 64 مليار دولار خلال جائحة كوفيد-19، فإن أداءه كان أفضل من سوق المنتجات الفاخرة الشخصية. كما من المتوقع أن يتعافى الطلب على المجوهرات الماسية إلى مستويات ما قبل الجائحة في الفترة الممتدة بين عامي 2022 و2024. أما بالنسبة إلى قطاع الماس الخام، فقد يتعافى إنتاجه إلى الوضع الطبيعي الجديد في العامين أو الأعوام الثلاثة القادمة، ومن المرجح أن يظل مستقرًا من عام 2023 إلى عام 2030، وفقًا للتقرير. وفي العام الماضي، تم إنتاج 6 إلى 7 ملايين قيراط من الماس المصنوع في المختبرات، وتم تصنيع نحو 60% منه في الصين باستخدام تقنية الضغط العالي ودرجة الحرارة العالية، وفقًا للتقرير. ويتركز معظم سوق الماس المصنوع في المختبر حاليًا في الولايات المتحدة، وتأتي الصين في المرتبة الثانية. ويقول المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة البيانات والبحوث الأميركية MVI Marketing Ltd، مارتي هورويتز، إن الطلب على الماس، سواء الطبيعي أو المصنوع في المختبر، والحلي الفاخرة، قد زاد بشكل عام هذه السنة ومن المتوقع أن يواصل ارتفاعه بعد عام 2021. وتوضح النائبة الأولى للرئيس، وكبيرة مسؤولي البضائع في شركة Helzberg Diamonds، جولي يواكوم أن الاختلاف الرئيسي بين قطع الماس الطبيعية وقطع الماس المصنوعة في المختبر هو أصلها. وتم تصنيف كل من الماس الطبيعي والمُصنع في المختبر من حيث الجودة وفقًا لنفس معايير القَطع واللون والوضوح ووزن القيراط. تضيف يواكوم: «إن تفضيلات المجوهرات شخصية للغاية، ولعملائنا جميعًا أولويات وأذواق وميزانيات مختلفة. ونرى أنهم يفضلون أن نوفر مجموعة واسعة من الماس الطبيعي والمصنوع في المختبر». وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة باندورا ألكسندر لاسيك، أن قطع الماس المصنوعة في المختبر يتم تصنيعها من خلال وضع بذرة صغيرة من الماس في مفاعل البلازما. وتضاف الغازات الغنية بالكربون تحت ضغط منخفض ودرجة حرارة عالية، لتنمية الحجر. أضاف لاسيك أن الماس المصنوع في المختبر أصبح أكثر شيوعًا لأن سعره أقل من الماسات الطبيعية. وعلى سبيل المثال، يبلغ سعر أحجار الألماس بوزن 0.15 قيراط من مجموعة Brilliance الألماسية المصنوعة في مختبرات شركة باندورا نحو 335.7 دولار (250 جنيهًا إسترلينيًا). أما في شركة Tiffany & Co، فيبلغ سعر واحدة من أصغر الماسات (وزنها 0.19 قيراط) نحو 1700 دولار. ومع تزايد شعبيتها على مدى العامين الماضيين، برزت تكهنات متزايدة حول ما إذا كانت الماسات المصنوعة في المختبر ستحل محل الماس الطبيعي. تؤكد جولي يواكوم أنه مع إطلاق مجموعة الماسات المصنوعة في المختبر في عام 2018، أصبح لدى العملاء الآن المزيد من الخيارات عندما يتعلق الأمر باختيار الماس الحقيقي المناسب لهم ولميزانيتهم. ويقول متحدث باسم مجموعة دي بيرز «حظي الماس المصنوع في المختبر من مجموعة Lightbox بترحيب العملاء. وأشار بحثنا إلى أن الناس يريدون مجوهرات عصرية عالية الجودة بألوان مختلفة وبتكلفة منخفضة، هذا هو بالضبط ما تقدمه مجموعة Lightbox، لذلك حققنا النتائج المتوقعة».