أفريكا ريبورت: زيارة صاحب السمو نقلت التعاون مع لندن إلى مستويات أعلى
Al Sharq
أكد تقرير لموقع أفريكا ريبورت أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيعزز العلاقات مع دولة قطر، وهو ما بدا جليا في نتائج زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل
أكد تقرير لموقع أفريكا ريبورت أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيعزز العلاقات مع دولة قطر، وهو ما بدا جليا في نتائج زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى العاصمة البريطانية في 24 مايو بعد رحلة إلى مدريد. التقى صاحب السمو برئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وأيضًا مع الملكة إليزابيث الثانية، وتم الاتفاق بين الجانبين على إنشاء شراكة إستراتيجية مهمة بقيمة 10 مليارات دولار. وأبرز التقرير أن هناك تعاونا كبيرا بين قطر ولندن في مجال الطاقة حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين قطر للطاقة ووزارة التجارة والطاقة والاستراتيجية الصناعية البريطانية تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الطاقة بين الدوحة ولندن. وهي خطوة مهمة لتوسيع التعاون في مجال أمن الطاقة ومصادر الطاقة المتجددة وإزالة الكربون. كما أشار التقرير إلى أهمية وتنوع الاستثمارات في الاقتصاد البريطاني حيث تشمل العديد من القطاعات الحيوية. علاقات متينة تجمع الدوحة ولندن علاقات تاريخية وعميقة تعود إلى عقود مضت. في عام 2013، قامت الدوحة باستثمار ما يقرب من 10 مليارات جنيه إسترليني في المملكة المتحدة في عدد من مشاريع البنية التحتية. ويتعلق هذا بشكل أساسي بالمنشآت النووية، ولكن أيضًا بمحطات الطاقة ومشاريع طاقة الرياح. في ذلك الوقت، كانت الحكومة البريطانية تنتهج سياسة تقشف منعتها من تحديث مخزونها من الطاقة، وجاء الاستثمار القطري في الوقت المناسب. الاستثمارات القطرية لا غنى عنها في الاقتصاد البريطاني حيث تشمل العديد من القطاعات من متاجر هاردوز للأطعمة البريطانية الرائعة، إلى مبنى شارد، ناطحة السحاب الشاهقة التي تعد الآن أعلى مبنى في أوروبا. وتابع التقرير: في عام 2017، أبدت الدوحة اهتمامًا متجددًا بمواصلة الاستثمار في بريطانيا التي كانت تتجه نحو الخروج من الاتحاد الأوروبي. صندوق الثروة السيادية القطري في وضع جيد يسمح له بالاستثمار في عدد من المجالات مثل البنية التحتية والصحة والتقنيات الجديدة. وفي العام نفسه، اشترت الدوحة ما لا يقل عن 24 طائرة مقاتلة بريطانية لتعزيز قدراتها الأمنية. وهي من أهم العقود الدفاعية الرئيسية الأولى في التاريخ بين البلدين. ومنذ ذلك الحين، استمرت العلاقات في التطور. وفي الآونة الأخيرة، قالت قطر إنها مستعدة للتعاون مع المملكة المتحدة في الأزمة العالمية في قطاع الاقتصاد والطاقة الأوروبي. وقال التقرير، كانت الطاقة بالفعل على أجندة زيارة حضرة صاحب السمو الأخيرة، لا سيما في سياق تسعى فيه أوروبا كلها لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي. وفي حين أنه لا يمكن التشكيك في انتقال الطاقة على المدى الطويل، فإن إلحاح الموقف يتمثل في تزويد أعضاء الاتحاد الأوروبي بالغاز، وبريطانيا لمواجهة روسيا. الارتفاع الأخير في أسعار النفط والطاقة في أوروبا وخارجها لا يرجع بالكامل إلى الأزمة الروسية والأوكرانية، ولكنه يعود لأسباب متراكمة منذ عدة سنوات. إن هدف قطر، التي تركت منظمة أوبك وتعول على منتدى الدول المصدرة للغاز هو التركيز على تطوير قدراتها في إنتاج وتوزيع الغاز الطبيعي. وتجدر الإشارة إلى أن قطر، في فبراير الماضي، استضافت القمة السنوية السادسة بأعضائها الثلاثة عشر. وفي المملكة المتحدة، تم توقيع مذكرة تفاهم بين قطر للطاقة ووزارة التجارة والطاقة والاستراتيجية الصناعية البريطانية تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الطاقة بين الدوحة ولندن. يُنظر إلى هذه الخطوة أيضًا على أنها وسيلة لتوسيع التعاون في مجال أمن الطاقة ومصادر الطاقة المتجددة وإزالة الكربون. استثمرت قطر في مجال الطاقة النظيفة عبر شركة رولز رويس، التي تعتزم إنشاء مفاعلات نووية صغيرة قادرة على إنتاج الكهرباء، هذا المشروع يُعَد من أهم الاستثمارات القطرية في مجال الطاقة النظيفة، وتسعى قطر دائمًا إلى تنويع مصادر الطاقة، وتخفيف الانبعاثات الكربونية، حيث يأتي هذا المشروع تنفيذًا لهذه الاستراتيجية، وعند انتهائه سيكون بإمكان دولة قطر ودول العالم كافة الحصول على هذه المفاعلات الصغيرة القادرة على إنتاج الكهرباء، فضلًا عن وجود مشروع قطري كبير لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في منطقة الخرسعة.