محكمة العدل تنهي أولى جلساتها للنظر في دعوى جنوب إفريقيا ضد الكيان الإسرائيلي بارتكابه إبادة جماعية في غزة
Al Arab
أنهت محكمة العدل الدولية أولى جلساتها للاستماع لمرافعة جنوب إفريقيا ضد الكيان الإسرائيلي بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
أنهت محكمة العدل الدولية أولى جلساتها للاستماع لمرافعة جنوب إفريقيا ضد الكيان الإسرائيلي بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. وتلت القاضية الأمريكية جوان دونوغو رئيسة المحكمة قائمة بالإجراءات الإجرائية التي سيتم اتخاذها في الدعوى، بمشاركة قاضيين من جنوب إفريقيا والكيان الإسرائيلي وذلك لضمان النزاهة والشفافية. واتهمت جنوب إفريقيا، في دعواها، الكيان الإسرائيلي بممارسة إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في بداية جلسات الاستماع، مطالبة بتعليق عاجل للعدوان على قطاع غزة، الذي أكدت أنه يهدف إلى تدمير السكان في غزة. وقال الفريق القانوني لجنوب إفريقيا إن الاحتلال كثف جرائمه ضد الفلسطينيين منذ عام 1948، ويخضع الفلسطينيين لنظام فصل عنصري، مضيفا أن المجتمع الدولي فشل في منع الإبادة الجماعية في غزة. وفي هذا السياق، أبرز تمبيكا نجكوكايتوبي المحامي لدى المحكمة العليا في جنوب إفريقيا أن لدى الكيان الإسرائيلي نية القيام بإبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، معتبرا أن "هذا واضح من الطريقة التي يتم بها تنفيذ هذا الهجوم العسكري، بنية تدمير غزة وتحت رعاية أعلى مستوى في الدولة". وأشار إلى أن مئات من العائلات في غزة قتلت بالكامل، ولم يبق منها أي فرد على قيد الحياة، مشددا على أن الكيان الإسرائيلي يتعمد خلق ظروف تحرم الفلسطينيين من المأوى والمياه النظيفة، كما يفرض عن عمد ظروفا في غزة لعدم السماح بالعيش والتدمير الجسدي للفلسطينيين. وستستمر جلسات الاستماع للمرافعات حتى غد الجمعة، حيث تقول جنوب إفريقيا إن الكيان الإسرائيلي فرض عمدا أوضاعا على غزة لا يمكن أن تدعم الحياة وتهدف إلى إحداث دمار مادي، وسط توقعات بأن يصدر حكم في وقت لاحق من هذا الشهر بشأن الإجراءات العاجلة، لكن المحكمة لن تصدر حكمها فيما يتعلق باتهامات الإبادة الجماعية في نفس الوقت، حيث تحتاج العملية إلى وقت طويل. وستتناول جلسات الاستماع مطلب جنوب إفريقيا بفرض إجراءات طارئة، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بتعليق عملياته العسكرية في غزة، في حين ستنظر المحكمة في حيثيات القضية، وهي عملية قد تستغرق أعواما.